الأوراد اليومية

الأوراد اليومية

تتكوّن الأذكار اليومية من خمس مجاميع تُقرأ كلٌ منها بعد واحدة من الصلوات اليومية الخمس، ومجموعة أخرى تُقرأ ساعة واحدة قبل صلاة المغرب، إضافة إلى صيغة معينة من الصلاة على النبي ﷺ تُقرأ خلال اليوم. وفيما يلي الأوراد اليومية:

1. بعد صلاة الفجر

(أ) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه. [300 مرة]

(ب) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه، مُحَمّدٌ رَسولُ اللَّـهِ، صَلّى اللَّـهُ تَعالى عَلَيهِ وسَلَّمْ، في كل لمحةٍ ونَفَس، عدد ما وَسِعَهُ عِلمُ اللَّـه. [100 مرة]

(ج) اللَّـه. [300 مرة]

(د) سورة الفاتحة. [30 مرة]

(هـ) أسْتَغْفِرُ اللَّـهَ العَظيم. [100 مرة]

2. بعد صلاة الظهر

(أ) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه. [165 مرة]

(ب) سورة الفاتحة. [25 مرة]

(ج) أسْتَغْفِرُ اللَّـهَ العَظيم. [100 مرة]

3. بعد صلاة العصر

(أ) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه. [165 مرة]

(ب) سورة الفاتحة. [20 مرة]

(ج) أسْتَغْفِرُ اللَّـهَ العَظيم. [100 مرة]

4. وِرْد العصر (قبل صلاة المغرب بساعة واحدة)

أ) يا اللَّـهُ يا حَيُّ يا قَيّوم. [66 مرة]

ب) يا اللَّـهُ مَولايَ اللَّـه. [66 مرة]

ج) يا هُو. [66 مرة]

د) يا حَي. [66 مرة]

هـ) يا واحِد. [66 مرة]

و) يا عَزيز. [66 مرة]

ز) يا وَدود. [66 مرة]

ح) يا رَحمن. [66 مرة]

ط) يا رَحيم. [66 مرة]

ك) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه. [100 مرة]

ويعود تاريخ هذا الوِرْد المبارك إلى أواخر عهد الشيخ عبد القادِر الكَسْنَزان حين كان مهاجراً في إيران. ففي إحدى الليالي شاهد الخليفة الملا مُحَمَّد إمام في الرؤيا الشيخ عبد القادِر الگيلاني يعطيه هذا الذكر ويأمره بأن يبلّغ به الشيخ عبد القادِر الكَسْنَزان. وكان الذكر يتكوّن من تسعة أذكار يُقرأ كلٌ منها 33 مرة، إذ لم يكن الذكر الأخير من ضمنها.

وفي الصباح ذهب الملا مُحَمَّد لزيارة الشيخ عبد القادِر الذي ما أن رآه حتى ضحك وقال له: «يا بني، لقد انتهى وقتي، فليكن التبليغ لمن يأتي بعدي»، ثم طلب منه أن يروي له ما رآه. فلمّا شاهد الخليفة شيخَه يبادره بالإشارة إلى الأمر قبل أن يخبره به، أجابه ممازحاً بأنه لا حاجة لأن يخبره بما حدث فمن الواضح أنه يعرفه! فكرّر السلطان عبد القادِر قوله بأن وقته قد أوشك على الانتهاء وأمره بتبليغ شيخ الطريقة بعده بهذا الذكر. بعد فترة قصيرة انتقل الشيخ عبد القادِر الكَسْنَزان إلى عالم الروح، وتولّى مشيخة الطريقة بعده ابنه الشيخ حُسَين، فأضاف وِرْد العصر إلى أذكار الطريقة.

تبيّن هذه الكرامة بأن ذكر العصر هو هدية من الشيخ عبد القادِر الگيلاني إلى مشايخ الطريقة الكَسْنَزانيّة وأنّ هنالك أسراراً روحية وراء إضافة أي ذكر إلى أذكار الطريقة أو تغييره. وهذه كرامة ثانية تخص هذا الذكر بالذات تؤكّد بأن شيخ الطريقة لا يستحدث ذكراً إلا بأمر روحي. كان الشيخ مصطفى أحمد، أحد أحفاد شاه الكَسْنَزان، في زيارة ابن عمه الشيخ حُسَين حين قال له بأن للطريقة الكثير من الأذكار وإن وِرْد العصر أثقَلَ كاهل المريد، فأجابه بأن إدخال هذا الذكر جاء بأمر وليس منه. وكرّر الشيخ مصطفى قوله، ولكن الشيخ حُسَين رّد عليه بنفس الجواب. بعد قليل حلَّ وقت إقامة وِرْد العصر، فجلس الشيخ والمريدون في الباحة أمام مسجد كَرْبْچْنَه باتجاه القبلة وبدأوا بالذكر. وبينما كانوا يردّدون أوّل أذكار وِرْد العصر، «يا الله يا حيُّ يا قيّوم»، شاهدوا بازاً يأتي من جهة القبلة ويستقرَّ على حافة سطح المسجد فوق مكان جلوس الشيخ حُسَين، علماً بأن جهة القبلة في كَرْبْچْنَه هو اتجاه بغداد، حيث مقام الشيخ عبد القادِر الگيلاني. كان الباز يحرّك رأسه صعوداً ونزولاً، فحين يحنيه يصل إلى رأس الشيخ، وحين يرفعه يسمو عالياً في السماء. وبقي الباز هنالك حتى أكتمل آخر أذكار وِرْد العصر آنئذ، «يا رحيم»، وغاب بعدها. وبعد انتهاء الذكر، التفت السلطان حُسَين إلى الشيخ مصطفى وقال له: «ما تقول الآن»؟ فأقرّ هذا بخطئه.

ولوِرْد العصر فائدة روحية كبيرة جداً، ولذلك فشيخ الطريقة غالباً ما يحضره. وأوصى شيخنا من لا يستطيع أن يقوم بهذا الوِرْد في وقته بأن يقضيه، كما هو الحال مع الصلاة. وحتى حين كان شيخنا خارج التكية في وقت ورد العصر، مثلاً في السيارة، فإنه كان يقيمه بشكل فردي.

5. بعد صلاة المغرب

(أ) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه. [165 مرة]

(ب) سورة الفاتحة. [15 مرة]

(ج) أسْتَغْفِرُ اللَّـهَ العَظيم. [100 مرة]

6. بعد صلاة العشاء

(أ) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه. [300 مرة]

(ب) لا إِلهَ إِلَّا اللَّـه، مُحَمّدٌ رَسولُ اللَّـهِ، صَلّى اللَّـهُ تَعالى عَلَيهِ وسَلَّمْ، في كل لمحةٍ ونَفَس، عدد ما وَسِعَهُ عِلمُ اللَّـه. [100 مرة]

(ج) اللَّـه. [300 مرة]

(د) سورة الفاتحة. [10 مرة]

(ه) أسْتَغْفِرُ اللَّـهَ العَظيم. [100 مرة]

(و) اللهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد الوَصْفِ والوَحْيِ والرِسالَةِ والحِكْمَةِ وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسَلِّمْ تَسْليما. [100 مرة]

(ز) سورة الإخلاص: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ. اللَّـهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. [200 مرة]

7. بعد كل صلاة

(أ) اللهُ حاضري، اللهُ ناظري، اللهُ شاهدٌ عَلَي؛ اللهُ مَعي، اللهُ مُعيني، وهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ مُحيط. [3 مرات]

في بداية التسعينيّات، أدخل الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد هذا الذكر، وهو من أوراد الشيخ عبد القادِر الگيلاني الذي تلقّاه من الشيخ معروف الكرخي. ويقول أستاذنا بأن هذا الذكر يجسّد الإحسان،[1] ثالث أركان الدين، الذي وصفه النبي ﷺ بقوله «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ».[2] ولا يمكن الوصول إلى هذه الدرجة من الوعي بالله إلا عن طريق الكشوفات الربانية التي تقرّب الإنسان من عالم الروح وهو في الحياة الدنيا.

(ب) أسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن الرحيم، الحيُّ القَيّوم الذي لا يموت، وأتوب إليه، ربِّ اغفر لي. [مرة واحدة]

(ج) اللهُمَّ صَلِّ على سَيِّدنا مُحَمَّدٍ الدُّرِّ الأنْوَرِ، والياقُوْتِ الأبْهَرِ، نُوْرِ اللهِ الأزْهَرِ، وسِرِّ اللهِ الأكْبَرِ، بِعَدَدِ ما في عِلْمِكَ مِنَ العَدَدِ، بِكُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ مِنَ الأزَلِ إلى الأبَدِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلِّم تسليما. [20 مرة]

أدخل هذه الصلوات إلى أوراد الطريقة أستاذ الطريقة الحاضر الشيخ شمس الدين مُحَمَّد نهرو الكَسْنَزان بتوصية في الرؤيا من أستاذنا الغائب الحاضر الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان.

8. الصلاة الوصفيّة (أيّ وقتٍ خلال اليوم)

(أ) اللهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد الوَصْفِ والوَحْيِ والرِسالَةِ والحِكْمَةِ وعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسَلِّمْ تَسْليما. [1000 مرة يومياً]

[1] الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، موعظة، 22 كانون الثاني 2010؛ 4 آب 2013.

[2] البخاري، الجامع الصحيح، ج 1، ح 50، ص 65.