لا يؤمن معظم الناس بالكَرامات، بل وكثير من الذين يؤمنون بها ينظرون إليها بشكل رئيسي على إنها خوارق لصالحين من الرجال والنساء عاشوا في الماضي. إلا أن هذا الكتاب يبيّن بأن الكَرامات لم تنقطع يوماً، حيث أن الظواهر الخارقة هي إحدى الطرق التي يكرّم بها الله عباده الذين يخلصون في عبوديّتهم له وإحدى وسائل هداية الناس إليه وتثبيت قلوبهم. ولما لم يخلو العالم يوماً من أفراد قريبين من الله، كذلك لم تفارق الكَرامات الوجود. ولكن لكي يقترب المرء من الكَرامات ويشهدها فعليه أولاً أن يجد شخصاً قريباً من الله.

ويجمع هذا الكتاب عدداً محدوداً من كَرامات الطريقة الكَسْنَزانِيّة وأستاذها الراحل، الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان (قدّس الله سره العزيز)، التي وقعت حديثاً في الهند، وتحديداً في الأعوام 2011-2015 م. وتتكلّمُ هذه الكَرامات عن قرب هؤلاء المشايخ الكِرام من الله، وتبيّن سيرهم على طريقِ النبي مُحَمَّد ﷺ، وتؤكد بأنهم أولياءً مرشدين إلى نهج القرآن الكريم والسُنّة النبوية الشريفة.