الفصل 1
شفاء خارق للعادة
يتضمن هذا الفصل حالات شفاء خارق لا يمكن أن تكون قد حدثت طبيعياً أو بتدخلٍ بشريٍ فقط. ففي بعض هذه الحالات شَفَت بركة مشايخ الطريقة أمراضاً يأس الأطباء من علاجها، أو أبرأَت أمراضاً بشكل فوري، أو عافَت من غير تدخل جراحي حالات يعجز الطب عن علاجها إلّا جراحياً، وغير ذلك من مظاهر الإعجاز.
(1) طفلة على وشك الموت
التاريخ: 2012
المكان: كاڤيريپاتّنام – كريشناگيري – تاميل نادو
رأيت في المنام حضرة الشيخ يقدّم لي طفلة عمرها 5-6 سنوات ويقول: «ابني، اهتم بها». لم أفكر كثيراً بالموضوع ولكنه بقي على بالي. بعد حوالي أسبوعين أو ثلاثة رأيت حضرة الشيخ مع الطفلة مرة أخرى وقال: «هذه اسمها مريم، اهتم بها». بعد الحلم الثاني أخذت أسأل كلما أذهب إلى الإرشاد إن كان بين الحضور من لديه طفلة اسمها مريم ربما تحتاج إلى علاج. بعد حوالي شهر ونصف تكرر المنام للمرة الثالثة ورأيت هذه المرة حضرة الشيخ قدس الله سره العزيز يقول: «هذه مريم مريضة فاقرأ الدعاء الفلاني سبعين مرة». حينئذ قررت أن أخبر حضرة الشيخ، فقلت له بأنني شاهدت المنام للمرة الثالثة خلال حوالي شهرين وأنه قال لي بأن مريم مريضة وأمرني بأن أدعو لها هذا الدعاء سبعين مرة. قال حضرتهم: «اهدِ هذا الدعاء إلى مشايخك أولا، ومريم في الطريق إليك». فأخذت أسأل في كل جولة إرشاد قبل أن أبدأ بالإرشاد عما إذا كان لأحد ابنة اسمها مريم.
بعد حوالي أربعين كنت أقوم بجولة إرشادية فسألت كالعادة عن الطفلة قبل أن أبدأ بالحديث، وكرّرت السؤال مرتين أو ثلاث، فقامت امرأة سمراء طويلة وقالت بأن عندها طفلة اسمها «سنا مريم»، وهذه العائلة هي من أقرباء أهل البيت الذي كنّا فيه. سألتها عنها فقالت بأنها مريضة منذ ثلاثة أشهر وعندها حرارة مرتفعة، ولكنها لا تدري ما بها. وقد أخَذَتها إلى عدة أطباء حتى في بنگلور ولكنهم لم يشخّصوا مرضها. وقالت بأنها تقطر الماء في فمها وقد وجَّهَتها إلى القبلة متوقعة وفاتها. فطلبت منها أن تجلب الطفلة من بيتها، وكان يبعد بيتين أو ثلاثة من البيت الذي كنت أقوم فيه بالإرشاد.
حين جاءت الطفلة لاحظت تشابهاً في العمر والملامح بين شكلها في المنام والحقيقة. حين وضعت مريم في حضني وجدتها كأنها موقد نار حتى أنني تعرَّقتُ من حرارة جسدها. طلبت أن يأتوني بوعاء لم يشرب به أحد فيه ماء، فجاء أهل مريم بطاسة كانوا قد جلبوها من المدينة المنورة وفيها ماء، فقرأت دعاء حضرة الشيخ على الماء سبعين مرة وهي في حضني، ثم ساعدتها على شربه. قلت للناس: «إنها ستنام، فضعوها في غرفة أخرى»، ثم بدأت بالإرشاد الذي استغرق حوالي الساعة.
بعد إنتهاء الإرشاد، أخذ حوالي خمس وأربعون شخصاً البيعة، ثم دعانا رب الدار إلى الغذاء. وما أن دخلنا الغرفة لتناول الغذاء حتى جاءت مريم تركض وألقت بنفسها علي، ثم أخذت تأكل معنا. نتيجة هذه الكرامة أخذ حوالي خمسة وعشرون إلى ثلاثين شخصاً آخرين البيعة. عندما أخبرت حضرتهم بهذا الموضوع قال: «إذا شهد ثلاثة قصة ما فإن القصة تُعتَبَر متواترة،[1] فكيف إذا حضرها ستون؟»، وقال: «قد لا يكون بالضرورة أثر لهذه في الوقت الحاضر ولكن سيكون لها في المستقبل». لقد التقطت لمريم صور عندما كانت في حضني مريضة، وحين شاركتنا في الطعام، وبعد أن تعافت.
(2) مريضة بحاجة إلى عملية في الأنف
التاريخ: 19/10/2012
المكان: بانگاراپيت – كارناتاكا
قبل حوالي أسبوع كنت في هذه القرية الفقيرة جداً حين جاءتني امرأة تبكي وتشتكي من ألم في أنفها يقول الأطباء بأنه يحتاج إلى عملية تكلف ثلاثين ألف روبية، وهي لا تملك شيئاً وزوجها عاطل عن العمل. فأعطيتها البيعة متأمّلاً أن تساعدها بركة الطريقة. واليوم جاءت فرحة جداً وقالت:
رأيت حضرة الشيخ في منامي يقطع أنفي ويستبدله بآخر. وحين أفقت من النوم وجدت قطرات من الدم ومخاطاً على أنفي وعلى الوسادة. وأنا الآن بصحة جيدة.
وقد ذهبت إلى طبيبها وأخبرته عن شفائها، فسألها الطبيب إن كانت قد تلقّت علاجاً من أطبّاء آخرين فنفت. فسألها عما حدث لها، فأجابته بأنه قد يصدّق أو لا يصدّق ما جرى لها وقالت له ما معناه:
لقد أخذت طريقة من رجل جاء من بغداد، وهو خليفة شيخ. فزارني الشيخ في المنام وأجرى لي عملية استبدل فيها أنفي.
قال لها الطبيب بأن هذا أمر لا يُصَدَّق لأنه خرافي بينما الطب علم، لكن المرأة أجابته:
هذا الذي حصل. وما يؤكد أن علاجي كان خارقاً للعادة هو أن آخر أشعة لأنفي كانت قبل أربعة أيام فقط. كما طلبتَ مني أن أعود لرؤيتك بعد أن أعطيتني قطرات لأنفي. كما أنك تعلم بأن أنفي كان مسدوداً بعظم منذ الولادة.
سألتها إن كانت قد رأت صورة لحضرة الشيخ فأجابت بالنفي. حين أخرجت لها صورة حضرة الشيخ قفزت من مكانها وأخذت بتقبيلها وأكّدت بأنه هو الذي شافاها في المنام. سألتها بأية لغة كلّمها حضرة الشيخ فقالت بأنه تحدّث معها بالاوردو. وقد صوّرتها باستخدام هاتفي، كما سجلت بالفديو كلامي معها. ولديَّ أشعتا الفحص قبل وبعد الشفاء.
(3) مريضة بعِلّة نسائية
التاريخ: 20/10/2012
المكان: كَوْسَر نگر – بنگلور – كارناتاكا
قبل أسبوع قدمت إلى بيتي بصحبة أمها امرأة تشتكي من نزول دم الحيض لمدة عشرين يوماً في الشهر، وقد ذهبت إلى عدد كبير من الأطباء الذين قال بعضهم بوجوب رفع المبايض وإلّا ستصاب بالسرطان. فأعطيتها البيعة هي وأمها وأوصيتها بالالتزام بالأوراد والاحتشام كما هو مفروض على المرأة المسلمة. واليوم جاءتني وهي فرحة جداً فقد توقّف عندها دم الحيض وتطلب أن تنتظم عادتها الشهرية ببركة الدعاء. وقالت:
بعد ان زرتك، رأيت في منامي رجل قال: «أنا ابو سعيد. هذا وكيل الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان. لقد ربط قلبك بقلب الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان والغوث الاعظم،[2] فلا تحتاجين إلى عملية وستكون حالتك على ما يرام».
قال حضرة الشيخ حين سمع بهذه الكرامة بأن هذا هو سيدنا أبو سعيد المخزومي.[3]
(4) طفل مريض لايتوقّف عن البكاء
التاريخ: 3/11/2012
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
أعطيتُ البيعة في أرض التكية[4] إلى ثمانية عشر شخصاً من ضمنهم امرأة كانت تحمل رضيعها المريض الذي عمره حوالي سنة واحدة. كان الطفل قد توقف عن أخذ الحليب منذ يومين ولا يتوقّف عن البكاء. فأعطيته ماءً من بعد أن قرأت عليه ما علمني شيخي فبرأ في الحال.
(5) مريض بحُمّى الضَّنَك
التاريخ: 4/11/2012
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
أعطيتُ البيعة في أرض التكية إلى ستة عشر شخصاً كان أحدهم مصاباً بحُمّى الضَّنَك فبرأ في الحال، فذكّرتُ الخلفاء بأن هذا بفضل همّة المشايخ فهم من يبرأ العلل.
(6) رجل عوقِبَ بالعمى يستردّ بصره
التاريخ: 5/12/2012
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
جاءني رجل أعمى وحدّثني بما يلي:
تحدّثتُ سوءاً عن شيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان ونمت يوماً ليلاً وأنا أفكر في ذلك. وشاهدت في المنام رجلاً أتاني ومد يده وقال: «أعطني بصرك». قلت له: «كيف أعطيك بصري؟»، فقبض الرجل يده، ففزعت من نومي وأكتشفت بأني قد فقدت بصري.
حين وصف لي الرجل الأعمى زائره في المنام كانت أوصافه تشابه أوصاف حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان. كما قال بأن الشيخ حدّثه بلغته.
قلت للرجل: «سأعطيك بيعة وإن شاء الله لن يرد لي حضرة الشيخ طلبي، ويجب أن تعتبر هذا برهانا لك». قال: «والله إني أعلن توبتي. إني إنسان أصلّي ولست بكافر، ولكني تجرأت على ولي من أولياء الله، وإني استغفر الله الآن». فذكرت له حديث الرسول ﷺ الذي صرّح فيه بأن الله يعادي من يعادي أولياءه. وكرّر الرجل توبته. فقرآت دعاءً أجازني به حضرة الشيخ على ماء. سبحان الله، لقد وجدت هذا الدعاء يفيد مختلف الأمراض والمشاكل. طلبت منه أن يقطّر الماء في عينيه وأعطيته غطاء رأسي ليعصب به عينيه بينما أنا استمد.[5]
ثم طلبت من الرجل أن ينام. حين استيقظ بعد ساعة كان يرى قليلاً من الضوء، فتركته وذهبت إلى قرية أخرى، حيث أعطيت البيعة إلى واحد وعشرين شخصاً. وبعد عودتي في وقت المغرب قدم الي الرجل وهو يرى بفضل حضرة الشيخ قدس سره وأبكى الحاضرين وأبكاني بتأثّره وشكره.
(7) عدد كبير من المرضى بحُمّى الضَّنَك
التاريخ: 5/11/2012
المكان: بنگلور – كارناتاكا
قبل أقل من أسبوعين أرسلتُ أحد الخلفاء لإعطاء البيعة إلى مريضة بحُمّى الضَّنَك راقدة في المستشفى. كما أعطيته ماءً قد قرأت عليه الدعاء الذي أجازني به حضرة الشيخ لتشربه. بعد عشرة أيام جاءت المرأة لزيارتي وقد شفيت وقالت بأنها ستذهب إلى العمرة لأنها كانت قد نذرت ذلك في حال شفائها. كما قمت بتسجيل مقابلة معها تحدّثت فيها عن شفائها.
نشرنا تفاصيل ما حدث على اليوتيوب بما في ذلك صورة المرأة وهي راقدة في المستشفى والخليفة يعطيها بيعة وصورتها بعد أن شفيت. وذكرنا في الإعلان بأن الطريقة الكَسْنَزانِيّة تتعهّد بعلاج أي مريض بحُمّى الضَّنَك بشرط أخذه البيعة، ولا يقتصر هذا على المسلمين بل يشمل غير المسلمين أيضا الراغبين في الدخول إلى الإسلام، ونشرنا عنوان الاتِّصال بنا. ونتيجة لهذا الإعلان جاءنا على مر الشهرين التاليين أكثر من مئتين شخص، وعاد بعض منهم لزيارتنا من بعد أن تعافى من المرض.
(8) رجل أقعده المرض
التاريخ: 20/11/2012
المكان: سُداما نَگَر – بنگلور – كارناتاكا
جاءني رجلان يحملان رجلاً لا يستطيع السير، وكان يأنّ من الألم وكانت أبرة مغذّي مربوطة بذراعه. لم يكن الأطباء قد شخّصوا علّته وإن كان هنالك شك في أن تكون بداية حُمّى الضَّنَك. بينما هو قادم عليَّ بدا وجهه لي كوجه الخنزير وجسده مليئاً بالديدان. فأمرته بالجلوس بعيداً، ثم سألته: «كم مرة صلّيت في حياتك؟»، قال: «إني أصلي الجمعة كل أسبوعين، ولم أصلِّ في حياتي إلّا حين أكون في ضيق». فإذا باللذين جلباه ينهضان ويعنّفانه لأنه كان يدّعي طيلة الفترة التي عرفاه فيها بأنه ملتزم بصلاته وأنه قد حجّ بيت الله الحرام، فأنفضح أمر كذبه. فما كان ردّ الرجل إلا أن قال بأنه لا يدري كيف جرى ذلك الكلام على لسانه، أي كيف اعترف بكذبه. طلبتُ منه أن يتوب إلى الله فأجاب «لا إله إلّا الله»، وأعطيته البيعة فقام من فوره، وأخذته نوبة من البكاء الحاد.
(9) رجل لديه حساسية في الوجه
التاريخ: 7/12/2012
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
قبل حوالي عشرة أيام أعطيت طريقة في أرض التكية إلى شاب كان يشكو من حساسية في الوجه بسبب استخدامه لفترة طويلة لمادة الورنيش في عمله كصباغ أخشاب. قلت له بأني سأعطيه ماءً يغسل به وجهه، فاستمدّيت على الماء وأعطيته له. وقد جاءني اليوم يقول مسروراً:
رأيت حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان في المنام ورشَّ على وجهي بخّاخ وقال: «لن تشكو من مرضك بعد اليوم». وأقسمُ بالله العظيم بأن وجهي برأ من ذلك اليوم.
(10) يد معلولة
التاريخ: 31/12/2012
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
جاءني هندوسي إلى أرض التكية وكانت يده اليسرى مصابة ويشكو من ألم شديد فيها فقال: «سأتصدّق بهذا المال بيدي اليسرى المصابة فإن برأت فسأتصدّق أكثر وأدخل إلى الطريقة». فأعطيته البيعة وتصدّق للتكية بيده اليسرى بألفي روبية وفي نفس اللحظة التي سحب بها يده بعد أن تصدّق بالمبلغ شفيت. فعاد وتصدّق بيده اليمنى بثلاثة آلاف روبية واعتنق الإسلام.
(11) رجل قد توقفت كليته
التاريخ: 28/9/2013
المكان: تُمْكور – كارناتاكا
جاءني رجل وقال لي: «والله لا أبرح هذا الباب حتى تعطيني موثقاً بأني سأشفى من مرضي». كانت إحدى كليتيه متوقفة وساقيه متورمتين حتى القدمين. فأصابني حال لا أعرف ما هو إلّا أني بكيت كثيراً وتوسلت بحضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان، وقلت للرجل: «ستشفى بإذن الله وبهمة حضرة الشيخ». كان الرجل لا يشرب في اليوم إلّا قدحاً واحداً من الماء بأمر الطبيب، فأعطيته قنينة ماء حجمها لتر واحد وطلبت منه أن يشربها وأخبرته بأني باقٍ في المدينة إلى اليوم التالي. وأعطيته البيعة وقلت له بأن يستمد من حضرة الشيخ ويطلب منه تيسير الأمور. ثم جاء في اليوم التالي وقال: «والله العظيم إن هذا الشيخ…»، ثم سكت واستغفر الله قبل أن يستمر قائِلاً: «لو لم يقل رسول اللَّه «لا نبي بعدي» لقلت بأن هذا الشيخ (يقصد الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان) هو نبي هذه الأمة»، ثم شرح لي ما حصل له. قال عندما وصلت إلى البيت كان شرب الماء قد بدأ بالتأثير، حيث ذهب إلى الحمام وتبوَّل بعد توقف دام ثلاثة أسابيع متواصلة.
(12) غلام مريض بحُمّى الضَّنَك
التاريخ: 2014
المكان: السليمانية – العراق / كَوْسَر نگر – بنگلور – الهند
كنت في السليمانية لإجراء عملية فتق حين اتَّصَل بي هاتفياً مريدون من كَوْسَر نگر في مدينة بنگلور في الهند التي تبعد عن السليمانية أكثر من أربعة آلاف كيلومتر. أخبرني الدراويش عن غلام مريض بحُمّى الضَّنَك كان راقداً في مستشفى أپولو وطلبوا مني أن أدعو له مستخدماً الدعاء الذي أجازني به حضرة الشيخ. فطلبت منهم أن يجلبوا قدح ماء ويضعوا الهاتف الجوال فوق القدح لأتلوا عليه الدعاء الذي أمرني به حضرة الشيخ. وقلت لهم بأن يفتحوا سماعة الهاتف لأني سأقول كلمة «ألو» بعد أن أنتهي من الدعاء ليعلموا بأنني قد أكملته لكي نتكلم على الهاتف. بعد أن أكملت الذكر قال لي الدراويش بأن الماء بدأ بالغليان حين كنت أقرأ الدعاء. فقلت لهم ليشرب المريض الماء وإن شاء الله يشفى. بعد يوم واحد تماثل للشفاء التام وغادر المستشفى.
(13) فتاة مريضة بالشِيكُونْكُونْيا
التاريخ: 2014
المكان: بنگلور – كارناتاكا
زارتني فتاة كانت في السابق مصابة بمرض الشِيكُونْگُونْيا. ومن أعراض هذا المرض الفايروسي الذي ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض الحامل له هو الحُمّى العالية وآلام المفاصل وطفح جلدي يسبب حكّة. وكان الطبيب قد أخبرها بأن كل الأعراض ستختفي حين تشفى، ولكن بعد ثلاثة أشهر من اختفاء الحُمّى وآلام المفاصل كان الطفح الجلدي لايزال موجوداً. فنصحها فيروز، أحد مريدي الطريقة، بأن تأتي لرؤيتي بشأن مرضها.
أخبرتها بأنني خليفة حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان وأن كل ما أستطيع فعله هو أن أعطيها بيعة الطريقة وأعلّمها أورادها، وإن شاء الله بهمّة حضرة الشيخ ستشفى. وأعطيتها ماءً بعد أن قرأت عليه دعاءً من حضرة الشيخ، وأعطيتها ماءً آخر لتغسل جسمها به من بعد أن مزجتُ فيه تراب من مقام حضرة الشيخ عبد الكريم شاه الكَسْنَزان. وطلبت منها أن تجمع الماء من بعد أن تتحمَّم به وتضعه في حديقة أو ترميه في مجرى مياه جارية لأن فيه التراب الطاهر.
وقد عادت هذه الدرويشة لرؤيتي بعد أسبوعين لتخبرني بأنها شفيت تماماً من الطفح الجلدي وأن جلدها عاد إلى حالته الطبيعية ببركة الطريقة. وقد صورت فلماً لها وهي تتحدث عن كرامة شفاءها.
(14) مريض بشلل في الوجه
التاريخ: 23/11/2014
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
زار التكية أحد المريدين الذي كان قد أخذ بيعة الطريقة الكَسْنَزانِيّة قبل مجيئي إلى الهند بعدة سنين، وقصَّ هذه الكرامة التي حدثت له في عام 2005 أو 2006:
أصابني فالج قبل حوالي ستة عشر أو سبعة عشر عاماً. وفي حينه عالجني طبيب أنكليزي وشفيت من ثمانين بالمئة من المرض، ولكن بقي عندي شلل جزئي في الوجه، حيث بقي فمي مستديراً بشكل دائمي إلى جهة اليمين. وهذا منعني من التكلم بشكل طبيعي، فمثلاً لم أكن أستطع لفظ حرف الفاء. بعد أخذي للطريقة بفترة ذهبت إلى المملكة العربية السعودية للعمل هناك. بعد أن صلّيت الفجر في أحد الأيام وقفت أمام صورة حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان لأكلّمه مباشرة، وخاطبته قائِلاً: «في الماضي لم أكن أُصلّي وكنت ألغو كثيراً وأنطق أي كلام حتى إن لم يكن طيّباً، ومع ذلك لم تكن لديَّ قبل إصابتي بالفالج أية مشكلة في فمي وكنت أتكلم بطلاقة. ولكني الآن درويش ملتزم بصلاتي وأذكاري ولكني لا أستطيع اللفظ بشكل صحيح، فلماذا لا تساعدني؟». وكنت أتحدّث بشيءٍ من الغضب.
حين نمت في تلك الليلة رأيت مناماً غريباً. شاهدت نفسي في مستشفى غير مألوف لي، وكان هنالك طبيباً قد أتى من الصين يلبس على وجهه قناع العمليّات، وقال لي بأنه سيعالج الشلل في وجهي. استلقيت على السرير وبدأ الطبيب بعلاجي بالإبر الصينية لمدة نصف ساعة غرز خلالها الإبر في مختلف أنحاء جسمي. قال لي الطبيب بعدها: «لقد اكتمل علاجك، وأنت مُشافى بنسبة ثمانية وتسعين بالمئة». حينئذ سألته: «من حضرتك؟»، فكشف عن وجهه لأجد بأنه حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان.
فنهضت فزعاً من النوم، وكانت الساعة الثالثة صباحاً، ثم توضّيت وصلّيت صلاة الفجر. ثم وقفت أمام المرآة فشاهدت بأن الشلل في وجهي قد اختفى تماماً وعاد فمي إلى حالته الطبيعية. أما الأثنتين في المئة التي أشار إليها حضرة الشيخ في المنام، فبقيت لدي مشكلة بسيطة جداً أحياناً في بلع بعض الطعام حين لا أكون منتبهاً حين الأكل، وكل ما أحتاجه في مثل هذه الحالات هو شرب بعض الماء.
وقد صورت فديو لهذا الدرويش وهو يشرح مرضه والكرامة التي شفته.
(15) طفل لديه فتحة في القلب
التاريخ: 2/2016
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
لمريد اسمه «أشرف» طفل عمره تسع سنين اسمه «أبو بكر». كان الطفل يشارك في مسابقة ركض في المدرسة حين لاحظ طبيب كان في زيارة دورية للمدرسة للكشف على الأطفال بأنه كان يتنفس بصعوبة. فطلب من والد الطفل أن يجلبه إلى المستشفى للفحوصات. وكشفت الفحوصات بأن في قلب الطفل فتحة ولادية قطرها تسعة عشر مليماً، وكان هنالك تشقّق تحت الفتحة ينزف دماً. فقرر الأطباء ضرورة إجراء عملية للطفل. لم يعطِ الأطباء أملاً كبيراً بنجاح العملية لوالدي الطفل، ولكنّهم في نفس الوقت حذّروهما من احتمال فقدانه في أية لحظة إذا بقي من غير عملية.
أُدخِلَ الطفل إلى مستشفى «باگوان ماهافير جين» ورافقته والدته. ويأتي اسم المستشفى، «ماهافير»، آخر كِبار الأساتذة الآلهة لدين الجاينية وعاش في القرن السادس قبل الميلاد، وهنالك تمثال له أمام المستشفى وهو جالس متربع. وقبل العملية بيومين، وبعد أن أنتهى والد الطفل من قراءة أوراد بعد صلاة العشاء ذهب إلى النوم، فشاهد في المنام حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان يأتي إلى المستشفى ويتوجّه إلى تمثال ماهافير الموجود أمامها. فقام ماهافير من مكانه احتراماً ليجلس شيخنا محلّه، ثم قال لماهافير بلغته بأن يجلب قلب الطفل. حين جلب قلب الطفل أراد وضعه أمام قدمي حضرة الشيخ ولكنه طلب منه أن يناوله له في يده. فتناول حضرتهم القلب بيده اليسرى وقام بأحد أصابع يده اليمنى بعمل شيء ما للقلب. ثم طلب من ماهافير أن يأخذ القلب ويعيده إلى محلّه في جسد الطفل.
بعد فجر اليوم التالي، أي قبل يوم العملية، شاهد أشرف المنام نفسه. طلب أشرف من فيروز أن يطلب مني الدعاء للطفل بالشفاء، ففعلت. وطلبتُ من فيروز أن يذهب مع أحد الدراويش إلى المسشفى في اليوم التالي ليكونا مع أشرف في حالة أن يحتاج إلى شيء منهما.
كان وقت العملية في الساعة الثامنة والنصف صباحاً. حين دخل الطفل إلى غرفة العمليات، قام الوالد بقضاء ذكر الفجر، الذي يكون بعد صلاة الفجر، ثم بعد ذلك أخذ بقراءة صلوات على النبي ﷺ. وبسبب قلقه الشديد على أبنه كان يبكي وأخذ يستمد من حضرة الشيخ. حينئذ ظهر أحد مأموري الطريقة[6] أمامه وأخذ يطمأنه قائلا: «لا تقلق، سيكون أبنك بخير، لا تقلق، سيكون بخير». بقي مأمور الطريقة أمامه حوالي ثلاثِ ثوانٍ ثم اختفى. شاهد أشرف هذا في اليقظة لا في المنام. بعد ذلك وصل فيروز مع الدرويش الثاني إلى المستشفى كما طلبتُ منهما، فأخبرهما أشرف بما حدث.
استغرقت العملية حوالي ثلاث ساعات وتكلّلت بالنجاح، وعاد الطفل بعدها إلى المدرسة وإلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.
(16) رجل لديه انسداد في القلب
التاريخ: 15/5/2016
المكان: ساريپاليا – بنگلور – كارناتاكا
كان مريد اسمه «إدريس» يعاني من انسداد في أحد أوردة القلب، فكان رأي الطبيب بأنه يحتاج إلى عملية لتوسيع الوريد angioplasty. ولكن بدلاً من أن يقوم إدريس بالعملية نصحته زوجته بأن يتّصل بي، وكنت حينئذ في عمّان في التكية الرئيسية التي يسكنها حضرة الشيخ، ليطلب مني الدعاء. فدعوت له بالشفاء بهمة حضرة الشيخ.
بعد فترة زار إدريس الطبيب الذي قام بإجراء فحص angiogram جديد له لكي يرى إن كان حالة الانسداد قد ازدادت سوءاً. ولكن الطبيب ذُهِلَ حين وجد بأن الانسداد قد اختفى تماماً. وسأل الطبيب إدريس عما إذا كان قد عمل شيئاً لعلاج الانسداد، فأخبره المريد بأن كل ما قام به هو طلب البركة من شيخه عن طريق أحد خلفاءه.
(17) شاب لديه ألم في الرأس ومرض نفسي
التاريخ: 19/6/2016
المكان: راياكوتا – تاميل نادو
جاءني شاب عمره سبع عشرة سنة يشتكي من ألم في رأسه لم يفارقه لمدة عشر سنين، كما كان يسمع صوتاً يأمره بأمور سيئة تهين رموز الدين الإسلامي، مثلاً أن يتبوّل أو يبصق باتّجاه المسجد. سألته إن كان مسلماً، فأجاب بأنه هندوسي. فقلت له ما معناه:
أستطيع أن أقرأ عليك الآن دعاء حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان واستمدّ منه فتشفى فوراً بإذن الله بكرامة، وإذا لم تشفَ في الحال فإنني أقول أمام كل الحضور (وكان هنالك حوالي مئة وخمسون شخصاً) بأنني كذّاب. ولكن شرط تحقّق ذلك أن تأخذ البيعة وتصبح مسلماً وتستمد من حضرة الشيخ مُحَمَّد الكَسْنَزان.
قال بأنه يحتاج أن يفكّر قبل أخذ الطريقة، ولكنه عاد ووافق بعد وهلة. فسألته إن كان يحتاج أن يخبر أهله أولاً، فأجاب بأن أهله لن يمنعوه وأن والدته قد جاءت معه وأنها جالسة مع الناس. فتحدّثت مع والدته التي قالت بأنها ليست مسلمة ولكنها تحب الإسلام ولا تمانع من أن يصبح ابنها مسلماً.
وضعت يدي على رأس الشاب وأخذت استمدّ من حضرة الشيخ، فشعرت بأن رأسه غدا حاراً. ثم أعطيته البيعة، وأثناء ذلك بكى الشاب. بعدقراءة سورة الفاتحة، اقترب الدرويش الجديد مني ومسك بثيابي تبرّكاً. سألته الخليفة عمّا ألمَّ به، فأجاب بأنه أحسّ بأن الألم غادر رأسه ونزل إلى بداية أنفه، ثم بدأ سائل أحمر يشبه الدم بالخروج من أنفه. فطمأنته بأن لا يقلق وأن يغسل وجهه ويزيل آثار ذلك السائل. بعد أن عاد المريد طلب مني أن أعطيه بعضاً من أكلي تبرّكاً، فأكلت نصف تمرة وأعطيته نصفها الآخر. وحينئذ سألته أن يخبر الحضور بما يشعر، فأجاب بأن الألم الذي عانى منه لعشرة أعوام من غير توقّف قد ذهب تماماً. فأكّدت عليه ضرورة الالتزام بالعهد الذي أخذه وأنه إذا لم يفعل فإن المرض سيعاوده.
(18) طفل مصاب بحمى الضَّنَك
التاريخ: 7/2016
المكان: بنگلور – كارناتاكا
أصيب طفل هندوسي بحمى الضَّنَك، ورغم علاج الطبيب استمرت صحّته بالتدهور فأدخله والداه المستشفى. ولكن استمرت حالته تتدهور حتى لم يعد يتناول أي طعام أو شراب وبقي يعيش على المغّذي، فوُضِعَ في ردهة العناية المركّزة. ومن شدة المرض هبط عدد الصفيحات الدموية platelets لديه إلى اثني عشر ألف صفيحة في المايكرو لتر من الدم، وهو الذي كون في الشخص الصحي بين مئة وخمسين وأربعمئة وخمسين ألف. وهذا الهبوط يزيد احتمال النزيف، وفعلاً أصيب بنزيف من أنفه وفمه، وقام الأطباء بعلاجه لرفع عدد الصفيحات الدموية في جسمه. كما هبطت نبضات قلبه أيضا إلى حد خطر وكان يتنفّس بصعوبة. وقال الطبيب لعائلة الطفل بأن من المحتَّم أن كبده قد أصيب بعطب. بقي الطفل في غيبوبة لعشرة أيام حتى يأس الطبيب من شفائه فأخبر أهله بأن هنالك احتمالية واحد في المئة فقط أن يتغلّب على المرض ويعيش.
ذهب والد الطفل وجدّه إلى مدرسىته لإبلاغهم بحالة الطفل الصحّيّة، وكان الوالد في حالة نفسية سيئة جداً فأخذ بالبكاء وهو يتحدّث إلى معلمة الطفل عن حالة ابنه ويأس الأطباء من شفائه. وحزنت معلّمة الطفل لما أصاب الطفل ولحالة أهله، فطمأنتهم بأنها ستطلب من زوجها فيروز، أحد مرشدي الطريقة الكَسْنَزانِيّة، التي هي أيضا إحدى درويشاتها، أن يخبر وكيل حضرة الشيخ في الهند ويطلب منه دعاءً يشفي الطفل.
حين أخبروني بالأمر، طلبت قنينة ماء فقرأت عليه دعاءَ حضرة الشيخ وطلبت من عمّة الطفل التي جلبت القنينة أن يُعطى الطفل بعضاً منه. كما أعطيتها ورقة مطبوع عليها ختم حضرة الشيخ عبد القادر الگيلاني لتضعها تحت وسادة الطفل. في حوالي الساعة الخامسة فجراً، شاهدت أم الطفل في المنام رجلاً وصفته بأنه ذو وجه مبارك يزور طفلها في المستشفى ويدعو له.
حين وصلت والدة الطفل إلى المستشفى، كان الطفل الغائب عن الوعي أقرب إلى الموت منه إلى الحياة. فلما أخبَرَت الطبيب بأنها تريد أن تضع بعض قطرات الماء في فم الطفل، رفض ذلك بشدة وقال لها بأن حالة الطفل سيئة جداً وحرجة ولا يمكن إعطاءه سوى المغذّي. في وقت الزيارة التالية، لم يستطع الوالد الذهاب الى المستشفى فطلب من عم الطفل أن يزوره بدلاً عنه وأخبره برفض الطبيب سقي الطفل الماء. فلمّا جاء عم الطفل، قام برش قطرات من الماء على وجهه وجسمه، ولكنه حين أخبر أخيه بذلك، لم يكن الوالد مقتنعاً بأن ما قام به كان كافياً، وطلب منه أن يحاول أن يضع بعض قطرات الماء في فمه. فلمّا حاول ذلك، منعه الطبيب ولكنه قال بأنه سيقوم بذلك. فوضع قليلاً من الماء في حاوية صغيرة جداً وأعطاها إلى الطبيب الذي فتح فم الطفل وسكب ذلك الماء فيه. لاحظ عم الطفل حركة في عنقه فتأكد من أن الماء قد نزل إلى داخل جسمه، فأطمأن قلبه.
بعد حوالي خمس وأربعين دقيقة لاحظ الأهل توقّف خروج الدم مع الإدرار ومن الفم والأنف. وأرادوا أن يتأكدوا من أن كرامة قد حدثت، فقام الوالد بملاحظة مقدار الدم في الحاوية الموصولة بفم الطفل التي تجمع الدم منه، وبعد حوالي أربع ساعات دققّ مقدار الدم في الحاوية فوجده لم يزد، مما أكّد توقّف النزيف. بعد حين جاء الإطبّاء للفحص الدوري على الطفل، وفي هذه المرّة قالوا بأنه أصبح لديهم الآن أمل بتحسّن صحته، مما أكّد لأهله وقوع كرامة فعلاً. استمرّت صحة الطفل بالتحسّن تدريجياً حتى فصل الإطباء جهاز الأوكسجين عنه. وبعد مدة أخبروا أهله بأنهم يستطيعون الآن إعطاء الطفل ماءً وعصيراً، فكان أول ما أعطوه ماءً من الذي قرأت عليه الدعاء. وشفي الطفل واستعاد صحّته بالكامل ولم يترك عليه المرض أية آثار.
(19) امرأة لديها ألم في ساقيها
التاريخ: 13/7/2016
المكان: دورگوم – تاميل نادو
كنت ألقي محاضرة إرشادية إلى جمع من الرجال والنساء قريباً من الأرض التي أريد أن أبني عليها تكية. وفجأة شعرتُ بتوجيه من حضرة الشيخ، فنظرت إلى درويشة بين النساء وقلت لها بأنّها تعاني من آلام في قدميها وأشرتُ إلى المنطقة من الركبة إلى القدم. فأكدّت ذلك وهي مذهولة، ثم قالت بأنها كانت تريد أن تذكر ذلك لي لتطلب الدعاء بالشفاء ولكنها كانت تخجل من محاولة التحدّث إليّ وأنا مشغول ومحاط بالكثير من الناس الذين حضروا للاستماع للإرشاد، فقالت لها ابنتها التي كانت معها بأن تنتظر حتى تسنح فرصة مناسبة حتى أصبح لوحدي فتكلّماني. فشرحت لها بأن هذه كرامة لحضرة ومن فضل بركاته.
ثم ألقى حضرة الشيخ على قلبي أمراً آخر، فأشرتُ إلى شجرة كبيرة قريبة من المكان الذي كان الناس مجتمعين فيه وقلت للمرأة بأن تأخذ ثمرة تلك الشجرة وتعصرها بيدها، ثم تضع ذلك العصير وبذور الثمرة على قطعة قماش وتضعها على رجلها حتى الصباح. وفعلاً، شفيت المرأة من آلامها.
لم أكن قد رأيت تلك الشجرة ولم أكن أعلم عنها أي شيء، ولكنّي وصفت ذلك الاستخدام الخاص لثمرتها بتوجيه من حضرة الشيخ. وحين سألت فيما بعد عن الشجرة قيل لي بأن اسمها هو «نيم» neem، وهي شجرة تنبت خاصّة في شبه القارّة الهندية. وقد عُرِفَت منذ أكثر من ألفين سنة بفوائدها الطبّيّة الكثيرة لعلاج الكثير من الأمراض.
[1] أطلق علماء المسلمون وصف «متواتر» على أية رواية شهدها أو نقلها عدد من الناس الثِقات وبالتالي تُعتَبَر حقيقية. فعلى سبيل المثال، كل نص القرآن مُتواتر، لأن كل آية منقولة عن عدد من صحابة النبي ﷺ، لكن ليست كل الأحاديث النبوية متواترة.
[2] يمثل لقب «غوث» مرتبة روحية عالية جداً. وكلمة «غوث» تعني «مساعد» أو «معين»، إشارة إلى أن للغوث قوة روحية تمكّنه من مساعدة الناس بشكل خارق. أما «الغوث الأعظم» فلقب منحه الله للشيخ عبد القادر الگيلاني، كشفاً لحقيقة أنه أعظم كل الأغواث.
[3] الشيخ أبو سعيد المخزومي هو الذي أخذ منه الشيخ عبد القادر الگيلاني البيعة وأنتقلت إليه بعده مشيخة الطريقة.
[4] «التكية» هي مسجد إقامة العبادات في الطريقة. والأصل الكردي للكلمة هو «تاك كاه» حيث تعني الكلمة الأولى «الواحد» أو «الفرد» والثانية «المكان» أو «المحل» فيكون معنى «تاك كاه» هو «بيت التوحيد». ومن الأسماء الأخرى الشائعة للتكية هي «خانِقاه» و «زاوية». لقد استعملنا تعبير «أرض التكية» للإشارة إلى موقع التكية في بنگلور قبل بنائها، حيث كانت الأرض مُسَيَّجة فقط، وبدأ بناء التكية وانتهى في عام 2013.
[5] تعني كلمة «مدد» العربية «عون» و «نصرة». أما معناها الاصطلاحي في التصوف فيشير إلى طلب المساعدة الروحية الخارقة من شيخ الطريقة، وتعكس قدرة الشيخ القوة الروحية التي منحها أياه الله. ومصدر الاستخدام الاصطلاحي هو هذه الآية الكريمة: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ (الأنفال/9).
[6] مأمور الطريقة هو درويش قد أعطاه شيخ الطريقة قوة روحية تمكّنه من إنجاز أشغال الطريقة.